يعرض الكاتب، بطريقةٍ بسيطة، أجوبةً عن بعض التساؤلات الروحيّة الرئيسيّة، ويقترح أساليب سهلة يستطيع الجميع أن يطبّقوها على أنفسهم. الكاتب يسوعيّ، وكما هو حال كلّ يسوعيّ، ينطلق في خبرة الفرح من مؤسّس رهبانيّته، القدّيس إغناطيوس دي لويولا، ومنهجه في تعليم الناس على النظر إلى أنفسهم، إلى الآخرين، وإلى الله بطريقةٍ إيجابيّة، فيسود السلام والفرح فيهم.
ينطلق الكاتب إذًا من خبرة إغناطيوس دي لويولا، وكيف أنّ الله استعمل كلّ الأحداث المؤلمة، وقصص الفشل التي عاشها ليقوده من خلالها إلى الفرح الحقيقيّ. وبعد ذلك، وانطلاقًا من خبرةٍ يسوعيّة نمَت طوال خمسمائة سنةٍ ونيّف، يقدّم بطريقةٍ سهلة كيف يستطيع الإنسان أن يصل إلى إدراك أفضل القرارات الواجب اتّخاذها في حياته. فهذه القرارات لا تعتمد على أسلوب تفكيرٍ بقدر ما تعتمد على إلهامٍ من الله. كيف أسمع صوت الله، كيف ألاحظ إرشادات الروح القدس الذي يوجّهني نحو السعادة، كيف أميّز بين خيرَين معروضَين عليّ، كيف أرى أحداث حياتي اليوميّة بإيجابيّة، فتساهم هذه الأحداث بنموّي لا بتثبيط همّتي؟ هذه هي الأسئلة التي يجيب الأب نيقولاس عنها، ليختم كتابه بعشر نصائح يعتبرها "وصفة للسعادة".
تعليقات 0 تعليق