«يا يهوذا، أبقبلةٍ تسلم ابن الإنسان؟» (لو 22: 48).
لماذا يخون يهوذا؟ فالجميع يعرفون يسوع في أورشليم ويعرفون مكانه. ما الذي خانه؟ وماذا حدث له بعد القبلة الشهيرة: هل شنق نفسه أم مات في وسط حقل مشاع؟ منذ القرن الرابع، تصاعدت صرخات الغضب، وظهرت صيحات الكراهية: يسقط يهوذا الذي خان سيده! هذا الإجماع المدهش جعل من الممكن تجنّب الأسئلة المحرجة التي تسعَد الحداثة بطرحها. هل اختار يسوع عمدًا الشخص الذي سيخونه، أم إنّه لم يكن ذكيًّا بما يكفي لإدراك شخصيّة الإسخريوطيّ الخبيثة؟ وخصوصًا، ما هي خطيئة يهوذا؟
يسبر هذا الكتاب مختلف الآراء التي قيلت عن يهوذا من الأناجيل حتّى القرن الحادي والعشرين، سواء تمّ التعبير عن هذه الآراء لاهوتيًّا أو روائيًّا، في المسرحيّات أو في الليترجيا، في الموسيقى أو في الصور والأيقونات.
تعليقات 0 تعليق