عقود الايام،قراءة وتعبير/ السنة الثامنة

عقود الأيّام - قراءة وتعبير

كتاب التّلميذ يكمّله دفتر التّطبيق والنّشاطات - دليل المعلّم - الوسائل التّربويّة المعينة (لوحات الرّسوم - الأفلام - أشرطة التّسجيل).

 

كتاب «عقود الأيّام في القراءة والتّعبير»للسّنة الثّامنة من التّعليم الأساسيّ مقسّم إحدى عشرة وحدات تعليميّة متنوّعة. تتناول الموضوعات الفكريّة والأدبيّة والعلميّة والثّقافيّة المناسبة لمستوى المتعلّم العقليّ والنّفسيّ واللّغويّ.

تتمحور كلّ وحدة حول مركز اهتمام واحد، وتشتمل على ثلاثة نصوص أو أربعة متنوّعة ما بين نثر وشعر، تدرّب على أنماط التّعبير وتقنيّاته. وهي مختارة في قسمها الأكبر من أدباء النّهضة والحداثة والمعاصرة وكتّابها، فضلًا عن نصوصٍ من التّراث العربيّ تمهد لدراسة الأدب، وبعض النّصوص المعرّبة الّتي تمثّل نافذة على الثّقافات الأجنبيّة. وهي بمجملها تتّصف بالعمق الفكريّ، وتتحلّى برواء أدبيّ أو بمنهج علميّ. وهي تراعي الأنواع الأدبيّة و الأنماط النّصيّة المقترحة في المنهج وفي دليل التّقييم.

النّصّ الأوّل غايته التّدرّب على مهارات القراءة فهمًا وتحليلًا، وعلى إبداء الرّأي والمناقشة واتّخاذ المواقف الشّخصيّة، وعلى دراسة اللّغة والأسلوب والبنية والنّمط. كما يدرّب على التّعبير الشّفويّ انطلاقًا من النّصّ أو استنادًا إلى وسيلة معينة مرفقة بالكتاب، تدفع إلى معالجة الموضوعات بنوع من التّفصيل وتوليد المعاني واستغلال المكتسبات اللّغويّة والفكريّة والأسلوبيّة في التّعبير الشّخصيّ، وتصبّ جميعها في التّعبير الكتابيّ.

النّصّ الثّاني مركّز وقصير غايته الأساسيّة الفهم والتّدرّب على أساليب التّعبير ومنهجيّاته تحليلًا وتركيبًا من خلال دراسة الأفكار والمعاني، واللّغة والأسلوب، وإدراك منهجيّة التّصميم والبنية والروابط للوقوف على خصائص النّصّ المميّزة من مختلف الوجوه، لتفكيكه ودراسة خصائصه المميّزة واعتماده نموذجًا يُقتدى في التّأليف على منواله بحسب نمطه أو نوعه.

النّصّ الثّالث مثبت في الكتاب بدون ضبط ما عدا حركات الالتباس أُسوةً بما يطرح في الامتحانات الرسميّة غايته التّدرّب على الفهم والتّحليل، وهو بمثابة اختبار لما اكتسبه المتعلّم في النّصّين الأوّلين.

النّصّ الرّابع هو إمّا نصّ للمطالعة الموجّهة يمهّد لمطالعة الكتب والآثار الأدبيّة الكاملة والمختارات الّتي أوصى بها منهج التّعليم، وإمّا قصيدة عموديّة أو حديثة حرّة، غايتها التّفاعل مع المضمون وتذوّق الأسلوب، وتغذية المخيّلة، وصقل الذّوق، وشحذ الذّاكرة. وتحسّس الإيقاع. وهي معدّة للحفظ وتجويد الإلقاء.

ويتمّم هٰذا الكتاب دفتر للتّطبيق والنّشاطات يشتمل على تمرينات متمّمة لتمرينات نصوص القراءة، وعلى نشاطات شفويّة وكتابيّة متنوّعة، تستثمر الوسائل المعينة المرفقة بالكتاب، كما يشتمل على نصوص للاختبار مع أسئلتها، وعلى بعض التّقنيّات ومنها منهجيّة تدوين رؤوس الأقلام والتّلخيص، وأصول المناقشة، والمقابلة، وكتابة الحوار والمناجاة، وبيان السّيرة الذّاتيّة، ودراسة الرّسوم والإعلانات، فضلًا عن تعليمات مختصّة بموضوعات التّعبير الكتابيّ وشبكات التّقييم الذّاتيّ.

والكتاب مرفق بكتاب« مبادئ اللّغة بالملاحظة والتّطبيق» المرتبط به ارتباطًا وثيقًا.  وهو يتألّف من ثمانية عشر درسًا في القواعد والإملاء مرتبطة بموضوعات محاور القراءة. ترتكز دروسه على الاستدلال الاستقرائيّ المبنيّ على أسلوب الاستجواب في الانطلاق من النّصّ إلى القاعدة بشكل متدرّج من الجزئيّات إلى الكليّات يقوده المعلّم (ة) بحوارٍ حيّ متفاعل في ما بينه وبين المتعلّمين، بطرح المشكلة، فتوجيه الملاحظة، فتنويع الملاحظات، فالمقارنة بينها، فالقياس، فالاستنتاج والاستنباط، وصولًا إلى أجزاء القاعدة، فالقاعدة. ثمّ يعود في التّمارين التّطبيقيّة في دفتر التّطبيق المرفق بالكتاب إلى تكرار الملاحظات المحسوسة استيفاءً للتّحليل، فالتّدرّج بالتّالي إلى التّركيب من الجزئيّ إلى الكليّ، فإلى توظيف القواعد في التّأليف الشّخصيّ، بحيث تتمّ عمليّة التّعلّم في وحدة لغويّة كليّة مترابطة ومتكاملة.