تواجه العائلة اليوم تقلّبات العصر السريعة، إذ تُهدّدها رياح الانفتاح والعولمة وعصر وسائط التواصل الاجتماعيّ من جهة، ورواسب المجتمع الذكوري والتعصّب الأبوي من جهة أخُرى. يبحث الكاتب في نماذج الأُسَر الّتي تعرفها مجتمعاتنا اليوم، واختلاف أطيافها بين الشرق والغرب، ويعالج التشريعات الجديدة الّتي تُهدّد تماسك العائلة، فيعود بنا إلى الأُسس الأخلاقيّة، واللاهوتيّة، والروحيّة التّي يمكن أن ندعم بواسطتها أساس العائلة وحجز زاويتها. إنّ مفتاح فهمنا العلاقة الأسريّة هو في تأمّلنا لسرّ الثالوث الأقدس، سرّ الحبّ الإلهيّ، ونموذج العائلة الإلهيّة، لنمضي في تقويم علاقاتنا في نضجٍ يقوم على الثقة المتبادلة، وينمو أخلاقيًّا ليبلغ القامة الّتي هي في مثال العائلة المقدّسة الّتي تجسّد فيها ربّنا يسوع.
تعليقات 0 تعليق