تجتاح فكرة الهجرة عقول الشبيبة في المشرق أملاً في أن يكون مستقبلهم مضمونًا بشكلٍ أفضل، على الرغم من أنّ مُعظهم لا يغرق في بحر الأوهام وحسب، بل إنّه قد يُجازف بحياته لنجده جثّةً منشولة من عِباب المتوسّط وغيره. أمام الإحباط واليأس، يبرز التساؤل الوجوديّ الأعمق: ما هو معنى الحياة؟ وما هو هدفها؟ يقودنا الأب هنري بولاد في كتابه إلى منظورٍ مقلوب للأمور، ويحاول أن يُساعدنا في إيجاد الجواب على معنى حياتنا في الواقع الّذي نعيش فيه اليوم، فيزيل معنا قشور المادّيّة الّتي أعمت أعيننا، ويدخل في عمق معاني الوجود الروحيّة، في مسيرةٍ يظلّ فيها التساؤل مطروحًا مهما تقدّمنا في العمر، وأينما خُلقنا وعِشنا سواء في الشرق أم في الغرب.
تعليقات 0 تعليق