"أعرف أشخاصًا يرغبون في التغيّر منذ عشر سنوات. عملوا بكدٍّ وجدٍّ على ذاتهم ليتغيّروا، لكن من دون جدوى. ذلك أنّ التغيير يحمل في طيّاته شيئًا من العنف. ففي التغيير أصارع شيئًا ما. وهذا الذي أصارعه يعمل تلقائيًّا على تطوير قوى معارضة للتغيير. كما أنّ هناك في التغيير إدانة ذاتيّة: فهذا ما أنا عليه، وما أنا عليه سيّئ ... في المقابل نجد أنّ التحوّل هو أشدّ رفقًا. والمقصود به هو أنّ كلّ ما فيّ يستحقّ أن يكون. في التحوّل أثمّن ذاتي مع ما بلغتُه، حتّى لو شعرت بأنّني، على صعيد جوهري الذاتيّ، لم أصل بعد إلى ما يمكنني أن أصير عليه. فالتحوّل يهدف إلى تبلور صورتي الأصيلة والفريدة التي كوّنها الله... إنّه يهدف إذًا إلى أن أصير أكثر فأكثر الشخص الفريد الذي أنا عليه. وهذا يختلف اختلافًا كبيرًا عن التغيّر الذي يهدف إلى أن يجعلني شخصًا آخر."
تعليقات 0 تعليق