"ما الذي أخبره لعازر عن الأربعة أيّام التي قضاها في القبر وهو ميت، قبل أن يقيمه يسوع من بين الأموات؟
ألا نسمّي الموت: الراحة الأبديّة، والمعبر الذي ينقلنا إلى الحياة مع الله؟ ألم يكن يسوع يعرف أنّ الحياة الأخرى أحلى من هذه الحياة بما لم تره عين، ولا سمعت به أذن، ولا خطر على قلب بشر؟ لماذا سحب إذًا لعازر من السعادة الفردوسيّة وأعاده إلى هذه الحياة، وادي الألم؟
هناك ما هو أصعب. فالتقاليد الكنسيّة تشيد بأجساد قدّيسين لم تعرف الفساد مثل مار شربل وغيره. لكنّ مرتا تقول ليسوع: «لقد أنتن». أليست نتانة جسم لعازر علامة على أنّه لم يكن إنسانًا صالحًا؟ هل لهذا السبب أعاده يسوع إلى الحياة كي يصلح سيرته؟ وماذا عنّا نحن الذين لا أحد يعطينا فرصةً ثانية؟
هذه التساؤلات وأخرى تجد إجاباتها في هذا الكتاب، الذي يذكر كلّ ما قيل عن قصّة إقامة لعازر طوال عشرين قرنًا."
تعليقات 0 تعليق