إنّ البلدان العربيّة المشاطئة للبحر المتوسّط والتي تشمل الشمال الأفريقيّ ومصر وبلاد الشام، تنتمي أيضًا إلى ثقافة هذا البحر، وبخاصّة إلى الثقافة الإغريقيّة واللاتينيّة. رحم الله طه حسين الذي قال: "أنا مفتون بأثينا وفلسفتها وفلاسفتها وحرّيّتها وزعمائها" (كتاب: من بعيد). وأثّرت اللغتان اليونانيّة واللاتينيّة في جميع اللغات المتوسّطيّة، بما فيها اللغة العربيّة التي اقترضت منها مئات المفردات.
ما هذا الكتاب إلّا اعتراف بفضل الثقافة الإغريقيّة واللاتينيّة على الثقافة العربيّة. إنّه بالحريّ عودة بهيّة إلى الأصول والمنابع.
تعليقات 0 تعليق