"مهما حاولوا الحطّ من قدْر يوسف بك كرم، وتصويره رجلًا عاديًّا، لم تستطع الدول"
المتوافقة المتآمرة عليه، مع مَن آزرها من المحليّين الأنانيّين، أن يضعوه تحت
المكيال، بل بقي هو السراج والمنارة في ديار الغربة كما في لبنان، ولربّما تحوّل إلى
منارة عالميّة يُستهدى بنورها.
فمن تمكّنوا من إلحاق الأذى به بما لهم من نفوذ وقوّة على هذه الأرض، توقّف
جبروتهم أمام عتبات السماء، حيث الشرّ المتجسّد في دهاقنة السياسة يقف عاجزًا أمام
الحقيقة الصُراح التي لا يجادل فيها. وحدها الفضيلة تعبر بأهلها إلى منازل الله
الواسعة؛ أمّا أغنياء السياسة الكاذبون فيطلبون أن تُرطّب شفاههم بقطرة ماء، ولا
تعطى لهم.
إنّ يوسف بك كرم هو أهمّ شخصيّة لبنانيّة مارونيّة ظهرت في تاريخ لبنان الحديث".
"المؤلّف الدكتور رتيب
عيد"
تعليقات 0 تعليق