"لطالما تساءلتُ في أثناء قراءتي للكتاب المقدّس، خصوصًا أسفار العهد القديم، عن عبارة «يندم على فعل الشرّ» (نجدُها في سِفرَي يوئيل ويونان). كيف يمكن فهم هذه الاستعارة المنسوبة إلى إله الكتاب المقدّس؟ وفي أثناء دراستي،غصتُ بالبحث، انطلاقًا من سفر يونان (الفصل 4) ونصوص أخرى في أسفار الأنبياء، وصولًا إلى نصوص (تك 6: 6؛ خر 32: 14؛ 1 صم 15: 35) وبينها قاسم مشترك، النمط الأدبيّ السرديّ.
فتبيّن لي أمر مدهش. عندما يكشف الله عن ذاته، فإنّه يفعل ذلك من خلال صفتين أساسيّتين: الرحمة والعدالة. مع تفضيل واضح لصفة الرحمة على العدالة. وبما أنّ عبارة «يندم على فعل الشرّ» وردت ضمن سياقٍ أدبي محدَّد وهو الأسلوب السرديّ، لزم الأمر استخدام الأدوات المناسبة (""المفاجأة السرديّة"" في موضوعنا) لفهم هذا الفنّ الكتابيّ. الله يتوب حقًّا! ولكن بطريقةٍ إلهيّة، لا بشريّة. فهو لا يتراجع عن ولائهِ للعهد ""إلى الأبد""، على الرُّغم من ضعف الإنسان وخطيئتهِ."
تعليقات 0 تعليق