نمارس، نحن المسيحيّين، الأسرار في كنائسنا سواء في الكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة أو في الكنائس البروتستانتيّة التي تمارس سرَّين فقط من الأسرار. ولكن مَن أطلق على الأسرار هذه التسمية مع العلم أنّ المسيح لم ينعتها بها؟ يشرح لنا الأب هنري بولاد اليسوعيّ أصل هذه التسمية، ويعرض في كتابه مفهومًا جديدًا ونظرةً غير تقليديّة تحرّك معتقداتنا ونظرتنا الضيّقة لِما اعتدنا أن نطلق عليه مصطلح "أسرار الكنيسة". فقد استبدلها بكلمة رأى أنّها أشدّ دقّة فسمّاها: "المقدِّسات"، وينبغي الانتباه إلى التشكيل هنا للتمييز بين المقدَّس والمقدِّس. يحمل الكتاب في طيّاته فكرًا جديدًا غير اعتياديّ. فالكاتب يرى أنّ عدد المقدِّسات هو أكثر بكثير من سبعة، بل ويصدمنا بقوله إنّ المقدِّسات ليست حكرًا على المؤمنين وحدهم.
تعليقات 0 تعليق