إن كان الآب نفسه غير منزّهٍ من الألم كما يقول أوريجانس، فكيف نرفض واقع الألم في حياتنا؟ كيف للألوهيّة أن تتعكّر بشوائب الألم، ونحن نبغي حياةً صافيةً لا يعكّرها أيّ حزنٍ؟ اليوم، أكثر ممّا مضى، يُعاني شرقنا الآلام، ونجده يُصلب "حرفيًّا" في بعض الأماكن. لكن، أيقف إلهنا متفرّجًا عاجزًا؟ أم هذه إرادته وعلينا تقبّلها وإطاعتها بشكلٍ أعمىً؟ إنّ الأب فاريون يتناول هذا الموضوع الشائك بروحٍ تصوّفيّة، كي ينقلنا إلى مشارف السموّ الروحيّ، حيث نستطيع أن نُلقي نظرةً جديدةً على العالم، بعين الإله الّذي يتألّم معنا، لا بعين الإنسان المغبون بحبّ إلهٍ متعالٍ عن أيّ حدثٍ أرضيّ.
تعليقات 0 تعليق