قال البطريرك الراحل مكسيموس الرابع يومًا: "إنّ ما لا يؤمن به الكثير من المُلحدين، هو إله لا أومن به أنا أيضًا". لم يشأ خوان أرياس أن يبني أطروحة دكتوراه حول هذا البيان الصادر عن سلطةٍ كنسيّة مرموقةٍ. بل ذهب ليُشاركنا مجموعةً من الخواطر حول إلهه المتجسّد في المسيح. إنّه حوار حيويّ وجادّ ينأى بنفسه عن قطبين متصارعين في حلبة الأديان: الأصوليّة الدينيّة والإلحاد الأعمى. إنّ الكلمة تظلّ محدودة في وصفِ إلهٍ لا يحدّه شيء، لكنّ من يسبر كنه هذه الكلمات، يكتشف خبرة كاتبها الإيمانيّة العميقة. في هذا الكتاب، نجد صدًى لكثير من التأمّلات الجريئة الّتي تأمّلناها أمام ما نشهده من تصلّبٍ دينيٍّ وصنميّةٍ تنهشان في عروس المسيح. إنّه الكتاب الّذي يشجّعنا على أن نحيا على مثال المسيح، ثورويّين بالحقّ والعدل والإيمان.
تعليقات 0 تعليق