لقد تمّ تناول موضوع الآخرة والحياة ما بعد الموت من زاويا لاهوتيّة وكتابيّة بحتة. إلّا أنّ كاتبنا سيعرُض علينا نظرةً أعمّ وأشمل، عن طريق الاستعانة ببعض العلوم الطبيعيّة، بالإضافة إلى علم اللاهوت. فالنظرة الحديثة للعالم لا تفصل الإنسان إلى جزئيّات، وتشرّحه بحسب علمٍ من دون الآخر، بل تتناوله مع الكون ككلّية واحدة. وهذا ما يحاول نقله الأب بولاد والتوسّع فيه، موضّحًا المعنى من وجودنا وغايته المُطلقة في المسيح القائم. ولأنّ الكاتب يستعرض هذه النظرة التوافقيّة بين العلوم كافّة، فهو إذ يستسهب في المقدّمات العلميّة، كي يُجهّز القارئ الّذي يودّ التعمّق في العلوم الطبيعيّة (نظريّة البيغ بانغ)، إلى جانب تعمّقه بالعلوم اللاهوتيّة - الإنسانيّة (النهاية في المسيح الأوميغا).
تعليقات 0 تعليق