من مقدّمة المعرّب: "يتميّز تاريخ الكنيسة لمن يتأمّله في عمق وموضوعيّة بأنّه تاريخ حركة إلهيّة، أو مبادرة من المسيح مؤسّسها، وهو لم يزل الإله الحيّ، يقودها بروحه القدّوس، ويعصم تعاليمها، ويغذّي كل أعضائها بالقداسة، ويجدّد دومًا في مسيرتها إرادة العطاء والنقاء. وبقدر اتّحاد الأعضاء بالمسيح الرأس، تسري في كيانهم مفاعيل النعمة والخلاص. ذلك يعني أيضًا أنّ القوّة الإلهيّة الّتي تحرّك الكنيسة تعمل بالإنسان وفي الإنسان ومن أجل الإنسان. واتّسم تاريخها أيضًا بكلّ ما يحمل البشر من ضعف ونقص، وما اتّسمت به القرون المتعاقبة من صراع أو خلاف مذهبيّ وسياسيّ وعرقيّ". ينتهي هذا المؤلَّف بجداول تاريخيّة ترصد حياة الكنيسة طوال عشرين قرنًا وكلّ ما رافقها من أحداثٍ تاريخيّة وبروز شخصيّاتٍ مؤثّرة في عالمنا. يتميّز هذا المرجع بتناوله تاريخ الكنيسة من زاويةٍ موضوعيّةٍ مذكّرًا بأهمّ المحطّات في تاريخها في عرضٍ سلسٍ وممتع.
تعليقات 0 تعليق