عن مقدّمة الكاتب: "يبحث الكاتب في ديناميّة الشكّ والشكر، ليفهم أسباب الشكّ وجذوره في الإنسان، ويعرف منطق الشكر، معناه وآثاره في حياة البشر. وفي الوقت نفسه، يذهب إلى الإنجيل حاملاً تساؤلاته، طالبًا النور والإلهام. ففي صميم قناعاته، يسكن يسوع في واقعنا البشريّ، لأنّه الكلمة الذي صار بشرًا وحلّ بيننا، وهو يعرف تمام المعرفة ما في قلب الإنسان (يو2: 25)، وقدرته على الانغلاق، وتطلّعه للحياة والحرّيّة. وفي كلّ مرة، نأتي إلى الإنجيل حاملين واقعنا ومشاغلنا، نكتشف يسوع حاضرًا في قلب إنسانيّتنا، فنعي أنفسنا في ضوء كلمته، ونفهم بعمق متجدّد سرّ محبّته لنا. إنّ خلاص يسوع لنا هو تجديد قلبنا وتحريره من أسر الأوهام والأفكار الخادعة. وفي كلّ يوم، بل في كلّ لحظة، يجدّد يسوع بروحه القدّوس الساكن فينا صورة الآب الذي خُلقنا على مثاله.
وفي نهاية كلّ فصل، يعرض الكاتب نصوصًا كتابيّة للصلاة وبعض الأسئلة للتفكير الشخصيّ والمشاركة الجماعيّة. إذ يؤمن [الكاتب] بأنّه على القارئ أن يعود إلى حياته الشخصيّة، ليطرح على نفسه في ضوء كلمة الله الأسئلة الأساسيّة التي يحملها، وليكتب بكلماته قصة حبّ الله وحضوره في واقعه.."
تعليقات 0 تعليق