بعد صدوره العام 1972، لاقى المنجد الفرنسيّ العربيّ رواجًا واسعًا وأصداءً بنّاءة لما يحتويه من معلومات موثّقة ودقيقة. وكان الأستاذ جوزف نعّوم حجّار، المعروف بخبرته الطويلة في تدريس اللغتين العربيّة والفرنسيّة قد ساهم في تنسيق مواد المنجد الفرنسيّ العربيّ للطلاب بصورته المصغّرة.
اليوم، نقدّم لكم عملًا يستكمل ما بدأه الأستاذ حجّار، نظرًا إلى الحاجة الملحّة إلى معجم عربيّ فرنسيّ حديث يواكب المفاهيم والمصطلحات العصريّة الّتي نشأت في السنوات السابقة، وكذلك الألفاظ المستعارة من اللغات الأجنبيّة الأُخرى والّتي تمّ تعريبها أو اعتمادها بأحرف عربيّة، مثل كومبيوتر.
من ناحية الترتيب، يتبع هذا المعجم التبويب الأبجديّ على غرار ما ورد في المنجد الفرنسيّ العربيّ، أي بحسب طريقة اللفظ وليس الأصل والتصريف، ليأتي هذا المعجم، شأنه شأن المعاجم الأجنبيّة، سهل الاستعمال. كما أنّه استقى مصطلحاته الجديدة من حقول الثقافة العصريّة العامّة، من تعابير حياتيّة ويوميّة، وتكنولوجيّة، وطبّيّة، واقتصاديّة، وسياسيّة، ودينيّة، وفنّيّة، ورياضيّة، إلخ، حاذفين منه التعابير والمفردات الّتي لم تعد مستخدمة.
تجدر الإشارة إلى غزارة الأمثلة وأمانة الترجمة، إضافةً إلى المرادفات، والأضداد، والشروح، وبعض الأمثال الشعبيّة، والمصادر.
آملين بأنّه سينال الترحيب الواسع من قبل طلّاب التعليم الثانويّ وطلّاب السنين الجامعيّة الأولى، نترك بين أيديكم هذا المعجم الحديث.
قدّم له: كلير بوناصيف.
تعليقات 0 تعليق