"لعلّ أعجب ما في شخصيّة الدكتور سامي مكارم العلميّة والإبداعيّة ذلك التنوّع الهائل في المجالات التي عُني بها، فأفرغها كُتُبًا وأبحاثًا أكاديميّة، وتحقيقات علميّة، وشعرًا، وخواطر، وفنًّا رفيعًا. وكلّما غاص نَفَرٌ من محبّيه ومُريديه على بعض دُرَره تلك أيقنوا أنّ مَطْلَب الإحاطة بتراث الشيخ سامي ليس باليسير، لا لغزارته وتنوّعه فحسب، بل لعُمقه، فهو كالوجه الحَسَن الذي يزيدُك حُسْنًا إذا ما زدتَه نظرًا. ولا يخرج الكتاب الذي بين أيدينا عن هذا السياق، فهو مجموعة من دُرَر الشيخ سامي، إلّا أنّها تتميّز عمّا شاعت معرفتُه من سائر أعماله بأنّها شَذَرات ممّا كتبه للصحافة، وممّا كُتب عنه فيها، وإن شارَكَتْها تنوّعَها النابع من تنوّع اهتمامات ذلك الرجل الفذّ. فنظرة سريعة إلى محتويات هذه الأوارق المكارميّة تُظهر توزُّعها بين الأدب والفنّ والعقائد تاريخًا وأعلامًا والقضايا الوطنيّة والعامّة."
رمزي منير البعلبكي
تعليقات 0 تعليق