بعد أن أصدرت دار المشرق، في العام 2001، المنجد في اللغة العربيّة المعاصرة ، وهو معجم موسَّع يضمّ جميع المفردات والعبارات التي يحتاج إليها مثقّف القرن الحادي والعشرين، حتّى المأخوذة من أصل غير عربيّ، كان لا بدّ من إعادة إصداره في طبعة خاصّة بالطلاّب في مراحل التعليم ما دون الجامعيّ، وبعنوان المنجد الوسيط في العربيّة المعاصرة.
إقتصر العمل أوّلاً على حذف المداخل التي لا تندرج معانيها ودلالاتها ضمن علوم الطلاّب وثقافتهم؛ على سبيل المثال لا الحصر (آثل - آغار - أبراميس - أبريج - إبريسم - إبسلون... وهي في غالبيّتها من أصل غير عربيّ)؛ و ثانيًا ، على حذف التعابير والصِيَغ أو الشواهد والأمثلة المدرجة تحت جذر الكلمة العربيّة، وذلك لأنّها تشرح معانيَ أو تعبِّر عن صورٍ وحالات لا قدرة للطلاّب على فهمها، أو هي من آداب ولغةِ مَن يفوقهم عمرًا وثقافةً. نذكر على سبيل المثال لا الحصر أيضًا، (حُذفت عبارة «أبو الرومنطيقيّة» من مدخل «أبو»؛ حُذِف استعمال الفعل «تأبَّى» من مدخل «أبي»)، والأمثلة على ذلك وفيرة.
وزيادةً في الإيضاح والتفسير، فقد أُدرج في سياق المنجد الوسيط خمسون صورةً أو رسمًا جُعلت إلى جانب أسماء ما تمثّل، وثمان وعشرون لوحةً (كلّ لوحة تشكّل صفحة كاملة) جُمعت بعضها إلى بعض، اثنتا عشرة منها بالألوان الحيّة، وستّ عشرة باللون الأسود، تصوّر جميعها الأشياء وأدوات الحَياة اليوميّة وجسم الإنسان والحيوان والطير والنبات وفنون العمارة والموسيقى والآلات والمركبات وغيرها..
وعلى غرار المنجد في اللغة العربيّة المعاصرة ، أوردت الدار الناشرة في المنجد الوسيط الاصطلاحات، والتنبيهات، وبعض الأحكام القياسيّة التي تطاول الأفعال، والأسماء المشتقَّة، والصفات، والمثنّى والجموع، والنسبة، والتصغير، وما يختصّ بكتابة الهمزة، لما في كلّ ذلك من فائدة تُرجى للطالب في عمليّة البحث والتفتيش عن جذرٍ أو استعمالٍ آخر، فتغدو العودة إلى هذا المعجم سهلة ميسَّرة.
ر. ص. ك.
تعليقات 0 تعليق