عن الكاتب: "لا شكّ في أنّ أبا رائطه الّذي كتب منذ ألف سنة ونيّف هو معاصر لنا لجهة النيّة والتوجّه العلميّ في العناية بذهنيّة الخصم ومعرفة تراثه وثقافته. لكنّ أبا رائطه لا يضع نفسه خارج إطار ثقافة المخاطب: فهو وإن اعتمد على ثقافة مسكونيّة، ينطلق بشكل طبيعيّ من إطار ثقافيّ جديد، صار إطاره الخاصّ، وذلك خدمة للكلمة ولإيمانه. فأبو رائطه المتكلّم هو صاحب معاناة قبل أيّ شيء: فهو أبعد من أنّه لا يخاف الغوص في ثقافة الآخرين وفي التوجّه إليهم والإفادة من مقولاتهم لأنّ ذلك هو الطريق الأصلح لكي تكون الكلمة هي المنتصرة."
تعليقات 0 تعليق