"حرّيّة… حرّيّة" كلمة هتفت بها الشعوب الثائرة في مواجهتها الطغاة الّذين زيّنوا شعاراتهم هم أيضًا بكلمة "الحرّيّة"، وها نحن نجد أنفسنا أمام شيزوفرينيا سياسيّة ترسم لنا واقعنا السياسيّ اليوم. لكنّ الأمر لا يختلف كثيرًا على الصعيد الدينيّ، فبينما نجد تيّاراتٍ روحانيّة تُنادي بحرّيّة الإنسان، سواء أكانت هذه التيّارات مؤمنة أم غير مؤمنة، نرى رجالات الدين يثقلون كاهل رعاياهم بأوزار الشرائع والوصايا. ما بين نعيم الحرّية وجحيمها، يقف الإنسان حائرًا أمام هذا المشهد السُرّياليّ تائهًا بين الحقيقة والخيال، مكبّلاً بالخوف طورًا، ومنطلقًا في أهوائه تارةً أُخرى. يقدّم إلينا الكاتب تحليلًا دقيقًا لظاهرة الحرّيّة، ويعود بنا إلى جذورها الإلهيّة، حيث إنّ إرادة الله هي أن نكون أحرارًا… ولكن كيف؟
تعليقات 0 تعليق