إنّها قصّة مُرهفةٌ بأحاسيسها ونظرتها التخيّليّة. لقد عرفنا سيرة السائح، أي قصّة القدّيس إغناطيوس دي لويولا، سواء أكان ذلك من خلال سيرته الذاتيّة أم من خلال روايةٍ تاريخيّة. لكنّنا اليوم نقدّم رواية أدبيّة هي أشبه بمسلسلٍ رمضانيّ حتّى إنّها تُقسم إلى ثلاثين فصلاً أيضًا. تروي هذه الرواية أحداث صديقين تجمعهما الصدفة أوّلًا وتقودهما في مسيرةٍ من الصداقة الرّوحيّة تجلّت في عمق الحياة اليوميّة وانشغالاتها. تربط هذه الصداقة بين إنييغو "اسم القدّيس إغناطيوس قبل اهتدائه" وبين امرأة تعيش وفق روحانيّته في إطارٍ تخيّليّ يردم هوّة خمسة قرون من الزمن. إنّها دعوة لاكتشاف سيرة السائح في إطارٍ دراميّ جديد ومُعاصر، وهي دعوة لنا أيضًا أن نمدّ جذور صداقتنا الرّوحيّة مع من يُشاركوننا الروحانيّة عينها.
تعليقات 0 تعليق