مهمّة غريبة تكلّف بها محامٍ فرنسيّ، مجاهدٌ ثورويٌّ منخذل، وهي اقتفاء أثر شخصٍ اسمه الياس قاسم، كان قد اختفى في أثناء الحرب اللبنانيّة، تحديدًا في الأحداث بين الدروز والمسيحيّين. وسرعان ما كشف له صمت الذين يستجوبهم حول المسألة، وانزعاجهم، والعقبات التي واجهها، أنّ هذا الاختفاء أكثر غرابةً وغموضًا ممّا يبدو. وجال المحامي الذي تحوّل إلى محقّقٍ من ديرٍ مارونيّ إلى جبال الشّوف مرورًا ببيروت، وهي في طور إعادة الإعمار، ليكتشف حقيقة الحرب وجرائمها، والصعوبة التي تجدها الجماعات التي ارتكبت الفظائع ضدّ بعضها البعض، في العيش معًا من جديد. هي قصّة ضدّ الحرب، نقلها الكاتب بأسلوبٍ جميل، ليحمل القارئ معه في نوعٍ من السفر الاستطلاعيّ والمؤثّر في آن.
تعليقات 0 تعليق