ليس من السهل ولا البدهيّ الاهتمام بمريض الألزهايمر. وفي نظر العديد من الناس، ربّما المتخصّصين منهم أيضًا، تبدو فكرة السعادة عند الكلام على الألزهايمر متناقضة. ولكن ليس هذا رأي كوليت رومانوف مَن تعتبر أنّ فكرة السعادة تلك هي الوسيلة الوحيدة لتخطّي مرض العصر هذا.
وفي الكتاب الذي بين أيدينا، تتطرّق الكاتبة إلى الموضوعات المهمّة كلّها، كتكرار الأسئلة، والتغذية، والتهتّك، والتصرّف التلقائيّ، ورفض العلاج؛ كما تتطرّق إلى موضوع العقاقير وإلى دور مهدّئات الأعصاب.
والحلول المقترحة بسيطة إلّا أنّها تتطلّب من المرافق عملًا على الذات جدّيًّا، والمفتاح هو التأقلم والمريض وليس العكس.
إنّ هذا الكتاب، بالرغم من صغر حجمه، كنزٌ قيّم، فيه مفاتيح تساهم في فهم خصوصيّات مرضى الألزهايمر أو الأمراض المشابهة. فإنّ فهم ردود فعل هؤلاء المرضى يعني القدرة على مساعدتهم مساعدةً أفضل في حياتهم اليوميّة، بل وحتّى تقليل إمكانيّات الأزمة عندهم أو تحاشيها.
نقلته إلى العربيّة ليتيسيا الحدّاد
تعليقات 0 تعليق