إنّ مسألة تنوّع الأديان تطرح تحدّيًا للإيمان المسيحيّ بالمسيح المخلِّص الوحيد الذي كشف ملء الله للعالم. إذا لم يكن الأمر يتعلّق بشرح الحقائق الدّينيّة في تطوّرها التّاريخيّ، فإنّ اللّاهوت يتساءل عن المكانة التي يمكن أن تحتلّها الأديان في مشروع الله الخلاصيّ. هل تعكس الظواهر الدّينيّة إرادةً إلهيّة تُلزم اعتبارها ضروريّة للخلاص، أم هل تعكس حقائقَ إنسانيّة مؤقّتة وعابرة؟ كيف إذن، في هذا السياق، مقاربة الحوار بين الأديان بطريقة جديدة؟ هذا هو التّحدّي الذي واجهه ميشال يونس من خلال اقتراح نهجٍ جديد يجمع بين تنوّع العطاء الإلهيّ والقدرة على استيعابه.
تعليقات 0 تعليق