إنّ الدينونةَ ورحمةَ الله إشكاليّةٌ تطال كلّ مؤمن، إذ يتعلّق الأمرُ بمصيره وبمصير مَن يُحبُّهم، بعد الموت؛ فلمَ الكلمة الأخيرة؟ أللدينونة، أي العقاب الأبديّ الذي ينتج منها، أم للرحمة الإلهيّة؟ بحسب الكاتب، بعضهم من يفكّرون أنّ الله، الآب المُحِبّ، لا يستطيعُ معاقبة أبنائه. فأيُّ أبٍ لا يجدُ ضرورةً ولا يحسُّ حاجةً إلى مسامحة أبنائه وقد أساؤوا إليه؟ أيكونُ الآبُ السماويّ أقلَّ رحمةً منّا؟
من المريح الإجابة بالنفي عن هذا السؤال. ولكن كيف نفهم إذًا عشرات أقوال الدينونة التي أتت على لسان يسوع المسيح، بحسب تساؤل الكاتب؟ وبمَ نجيب الناس الذين يعانون الظلم في الحياة الدنيا؟ أليست ثمّة عدالة سماويّة تكمّلُ عدالتنا البشريّة الناقصة؟
تعليقات 0 تعليق