في رحلة حياة الكاتبة البريطانيّة جاين هونغ حدثٌ مفصليٌّ غيّر مجرى حياتها وأعاد توجيهها نحو أهدافٍ جديدة سامية. أرادت بشدّة مشاركة هذا الحدث مع الآخرين، ولا سيّما القارئ العربيّ كون هذا الحدث المصيريّ ارتبط ببلدٍ عربيٍّ هو لبنان. وهذا الحدث هو مقتل ابنتها الشابّة ريبيكا، موظّفة في السفارة البريطانيّة، على يد سائق سيّارة أجرة في بيروت. الجريمة كانت صدمة كبيرة للسيّدة جاين وللعائلة، وجعلتها تبحث في الأسباب النفسيّة والمجتمعيّة خلف جرائم القتل المشابهة وفي تبعاتها. تسعى الكاتبة لإحداث تغييرٍ يجنّب العالم جرائم مشابِهة، أوّلًا من طريق إخبار قصّة ريبيكا، وثانيًا عبر الحفاظ على إرثها بأكثر من عملٍ إنسانيّ خيريّ باسم ريبيكا.
تسرد هذه المذكّرات أهمّ أحداث حياة ريبيكا وأحداث الجانب المظلم والمأساويّ من حياة الكاتبة الأمّ بعد وفاة ابنتها، مع كلّ المشاعر والأفكار التي ترافقُها في مُصابها؛ هي دعوة للسلام ولنبذ العنف والكراهية ونشر الحبّ واللطف في كلّ مكان.
تعليقات 0 تعليق