يعالج هذا الكتاب قضيّة أساسيّة من تاريخ دولة المماليك الحضاريّ؛ يتناول مسألة مصادر المياه واستثمارها وكيفيّة إدارتها والسيطرة على المياه الطبيعيّة. كما يتطرّق إلى أهميّة المياه وحضارة المجتمعات الإنسانيّة ودور الحكّام في استثمارها بحيث شكّلت عاملًا مهمًّا في ظهور الحضارات وتقدّمها. فالماء يحظى بمكانة عظيمة نظرًا إلى ما يذخر به من فوائد جمّة في كلّ المجالات، ولكونه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقضايا الناس وأحوالهم، فيرسم الكتاب صورة واضحة عن حاجة الكائنات الحيّة إلى المياه في فترات زمنيّة ومكانيّة مختلفة. فالماء كما وصفه العرب أهون موجود وأصعب مفقود، إذ بدون الماء لا حضارة ولا تقدّم ولا ازدهار.
تعليقات 0 تعليق