يعرض هذا الكتاب الشخصيّات الأكثر تأثيرًا في الروحانيّة الغربيّة في عشرة فصول، ويبيّن مدى تأثّر هذه الروحانيّة بالديانات والفلسفات التوحيديّة الثلاث الرئيسيّة. لم يتمّ تصميمه بطريقة حداثيّة واجتماعيّة، بل هو يصف تطوّرات اللاهوت المسيحيّ واليهوديّ والإسلاميّ في أواخر العصور القديمة، والعصور الوسطى، وأوائل الفترة الحديثة، انطلاقًا من فكر الفلسفة القديمة المتأخّرة. هو لا يهدف إلى التوفيق بين التقاليد الدينيّة، بل إلى تبيان خصائصها واختلافاتها وأوجه التشابه بينها. لا يخفي الكتاب توجّهه المسيحيّ، لكنّه يقدّم المسيحيّة كعقيدة، متأثّرة فكريًّا بالفلسفة، قد تعلّمت من اليهود والمسلمين على حدٍّ سواء.
تعليقات 0 تعليق