للاهوت عنصرٌ جوهريّ في الإيمان المسيحيّ. فالإنسان يبقى على الدوام كائنًا يبحث ويسعى إلى فهمٍ أعمق وأفضل لقناعاته الدينيّة. وكلّما غاص المسيحيّ في إيمانه، أصبح قادرًا أكثر فأكثر على مشاركة الفرح الذي يسكنه.
اللاهوت قديمٌ بقِدم الإيمان، لكنّه يظلّ في طور التكوّن وحالة الشباب. وهو نشاطٌ في خدمة البشارة الموكَلة إلى الكنيسة، والإيمان شرطٌ وهدفٌ للعمل اللاهوتيّ، ممّا يستدعي حياةً روحيّةً واحترامًا للسرّ الإلهيّ وطاعةً للسلطة الكنسيّة. الإيمان يُحتِّم احترام التفكير الثاقب والمتسلسل، ويجد أساساته ومصادره ومراجعه في أماكن متعدِّدة كتقليد الرسل والكتاب المقدّس وتعليم الكنيسة وإيمان شعب الله والليتورجيا والصلاة وتاريخ الكنيسة والتفكير البشريّ والعلوم واختبار الحياة.
ولكونه مقاربةً لسرّ الإيمان وجوابًا أمام تحدّيات الحياة، هو مسيرةٌ دائمةٌ وعملٌ دؤوبٌ ومتواصل. تحدّياته الحاضرة متنوّعة: التعصّب الديني، اللامبالاة، التعدّد الثقافي والديني، العلاقة مع البيئة، الخيارات الأخلاقيّة...
تعليقات 0 تعليق