يعالج الأب پاول في هذا الكتاب قضيّةَ الإجهاض. ينطلق من الخبرة المؤلمة لدى زيارته بقايا أحد معسكرات الموت النازيّة التي قُتل فيها حرقًا، بالإضافة إلى ملايين اليهود، الآلاف من المرضى والأطفال المُعاقين، والمسنّين المُقعدين. ويرى الأب پاول في ذلك الفصل المخيف من تاريخ البشريّة نتيجة حتميّة للثقافة المروِّجَة مبدأَ الفلسفة النفعيّة التي تربط قيمة الحياة بمدى فائدتها وإنتاجيّتها لا غير. ويصل إلى نتيجة أنّ هذه العقليّة ذاتها، التي تلغي وجود الله، ولا تعطي الحياةَ بالتالي قيمة مطلقة، هي التي أوصلت عالمَنا اليوم إلى الإجهاض: المحرقة الصامتة، والقتل الرحيم. فيبحث في المراجع التاريخيّة والدوريّات العلميّة، ويردّ على أهمّ الأسئلة المتعلّقة بالإجهاض، مؤكّدًا القيمة الجوهريّة الكامنة في كلّ حياة، وأنّ كلّ حياة هي رسالة يريد لها الله أن تُكتَب، وأغنية ينبغي أن تُغنّى.
تعليقات 0 تعليق