إنّ قصّة نمّول، المولود في مدينة الأنا، هي قصّة كلّ إنسان. يولد الإنسان في حدود مدينة أناه، ويسعى للتأقلم مع نمط مجتمعها، ويجتهد لتحقيق سعادته ضمن حدود أسوارها الضخمة التي تحجب نظره عن حقيقة الحياة خارجها. فالأنانيّة هي جنسيّة كلّ فرد منّا حتّى يقرّر ترك مدينة الأنا.
غادر نمّول مدينة الأنا بحثًا عن المدينة المقدّسة على أمل أن يجد فيها الحبّ الذي يفتقر إليه. وبدأ أسفارًا طويلة، التقى فيها شخصيّاتٍ عديدة، وخرج من هذه اللقاءات أقوى حكمةً ونضجًا. لكنّ الأمور لم تسر دائمًا على ما يرام، بل خالفت، أحيانًا، ما كان يتوقّعه.
تعليقات 0 تعليق