أجل إيماننا في مِحنة، وهذا قدره منذ بدايته، فكيف للمسيحيّ أن يفسّر السرّ الإلهيّ لغير المؤمنين، وهو لا يقدر على أن يُحيط بالسرّ لنفسه ولجماعته. وقدر الإيمان يفترض أنّه سيبقى في توتّر أقطاب الإلحاد والإيمان، المقدّس والعنف، المعلوم والمجهول، الروح والحرف… لكن ما يقدّمه الكاتب إلينا في مؤلَّفه، عشرُ مقالاتٍ بحثيّةٍ تحاول أن تخفّف من حدّة محنتنا، وتُساعدنا على التغلّب عليها في بعض المواجهات، سواء أكانت هذه المواجهات مع الذّات أم مع الغير. لا شكّ في أنّ هذا الكتاب، بتمرّس وعمق فكر صاحبه، سيقودنا إلى مستوياتٍ أرفع في فكرنا اللاهوتيّ، حوارنا الروحيّ - الدينيّ مع الجميع.
تعليقات 0 تعليق