إنّ البشريّة تمرّ بأزمة هوّيّة، وأكثر هذه الأزمات عنفًا عليها هي أزمة هوّيّتها الدينيّة. فأمام مشاهد العنف الّتي تجترحها مجموعات أو أفراد باسم الدين، باتت صورة الانتماء الدينيّ مشوّهة. فأين المحبّة والسلام والعدل الّتي تدعو إليها جميع "الأديان"؟ وأمام تصرّفات الإكليروس والكنيسة الشاذّة أحيانًا، يميل المسيحيّ إلى نزع هوّيته المسيحيّة واستبدالها بهويّة إنسانيّة في بعض الأحيان، ظنًّا منه أنّ لا إضافة للمسيحيّة على الأعراف الإنسانيّة الأصيلة في محبّة الآخر. ما الّذي يُميّزني أنا المسيحيّ اليوم؟ وما الّذي يجعلني أتمسّك بهويّتي المسيحيّة أكثر من أيّ وقتٍ مضى؟ يحاول المؤلّف وبروح المُعرِّب الإجابة عن هذه التساؤلات في هذا الكتاب.
تعليقات 0 تعليق