يقول الأب فاريون: "إثباتُ وجود الله لأنّه نافع وإنكاره لعدم جدواه، نقيضان يتساويان في الخساسة". وأمام عالمٍ نفعيّ، نجد أنفسنا بطريقةٍ غير مباشرةٍ وغير واعيةٍ في علاقةٍ نفعيّةٍ مع الله. فكم من مرّةٍ لجأنا إليه لشكره على مجّانيته، مقابل المرّات الّتي لجأنا إليه لطلب أمرٍ مُعيّن؟ وما تبعات إيماننا إن لم يستجب إلينا هذا "الخادم"! لا يمكن العقل أن يُحيط بسرّ الله ولا أن يتخيّله، ومع ذلك، يحاول الأب دوليه أن يخوض غمار رحلةٍ يكتشف فيها جوهر الله، على خُطى كثيرٍ ممَّن سبقوه من قدّيسين وملاحدة، علّه يُعيد طرح التساؤلات الّتي لم نعُد نجرؤ على طرحها في وقتنا الحاليّ.
تعليقات 0 تعليق