يغوص معنا الأب بولاد في معاني الرجاء، كاشفًا عن حتميّة الحبّ الإلهيّ الّتي تقودنا إلى موقف رجاء بإلهنا، على الرغم من عدم مقدرتنا على الإحاطة بسرّ حبّه المجّانيّ لنا ومعناه. لا يحاول الكاتب أن يصوّر لنا نظرة يوطوبيّة عن واقع عالمنا المُحتَضِر، لكنّه يُشاركنا مجموعة من تأمّلاته الفكريّة في ضوء إيمانه الشخصيّ، فيوجّه إلينا نداء المسيح ذاته: "لا تخافوا". فإن كان عالمنا يتعرّض إلى غزواتٍ عبر التاريخ، فإنّ الغازي هو الله وسلاحه هو الرجاء الّذي يزرعه في قلوبنا، ولا يُطلب منّا سِوى قراءة العالم من حولنا قراءةً تأمّليّة أمام الطبيعة، كي نُصبح أوّل الغالبين لمنطق العالم مع يسوع المسيح الّذي غلبه.
تعليقات 0 تعليق