يقول البابا بنيدكتُس السادس عشر: "ليس القدّيس بولس مجرّد شخصيّة من الماضي، تخطّاها الزمن من دون رجوع. بولس يُريد أن يُخاطبنا اليوم… نُصغي إليه ونتعلّم منه… وماذا يقول اليوم في وسط عواصف هذا العالم وتحوّلاته ومتغيّراته؟". على الرغم من تآلفنا مع رسائل بولس، لكنّنا في الواقع نجد صعوبةً في فهمها. يحاول هذا الكتاب، الّذي سهر على تجميعه مجموعة من المؤلّفين، أن يُبرز أهمّ مفاتيح الروحانيّة البولسيّة "المحبّة"، وأبرز صفاته الشخصيّة "الغيرة الرسوليّة"، فيتوسّع في بعض الموضوعات الرئيسيّة الّتي تربط بين هاتين الاثنتين، بواسطة لوحةٍ يرسمها المؤلّفون في قسمَين: روحانيّته، ورحلاته.
تعليقات 0 تعليق