يُعتبر هذا الكتاب التكملة -المنطقيّة- لكتاب الإنسان الإغناطيّ للأب فاضل سيداروس نفسه. فإن كان الكتاب الأوّل هو محاولة نحو "أنثروبولوجيا إغناطيّة"، فالثاني يُركّز على ما يمكن اعتباره "ثيولوجيا إغناطيّة". فبحسب الكاتب: الأوّل يعرض روحانيّة على الجميع، والثاني يعرض اختبارًا شخصيًّا لهذه الروحانيّة. وهما متكاملان أيّما التكامل. ولأنّ في عمق كلّ شخص نزعة تصوّفية، يعرض علينا الأب سيداروس نظرته التصوّفيّة - الإغناطيّة من زوايا وجوديّة وروحيّة ولاهوتيّة وعلمانيّة أيضًا، ويُزيّن هذه الدراسة بنفحة شرقيّة تخاطب مجتمعنا الّذي نعيش فيه. يحاول الكاتب شرح المفاهيم التصوّفيّة، ومن ثمّ إظهار النزعة التصوّفيّة في حياة إغناطيوس كي يرسم لنا ملامح التصوّف الإغناطيّ منطلقًا من كتاب "الرياضات الرّوحيّة".
تعليقات 0 تعليق