في سِياق اهتمامنا بالإنسان، تُمثِّل كلمةُ بيلاطس البُنطيِّ في يسوع المسيح مِعيارًا فريدًا من نوعه: «هذا هُو الإنسان». فمِن جِهة، إنّ إنسانيّة يسوع تُعتبَر نموذجًا لإنسانيّة أيِّ إنسان. ومِن جِهة ثانية، إنّ أوّل بِدعة ظهرت في الكنيسة كانت تتعلّق بإنسانيّة يسوع، وقد اعتبر أصحابُ هذه البِدعة أنّ يسوع «تظاهر» بإنسانيّته كفي مسرحيّة، ولم يكن إنسانًا حقيقيًّا. وقد اتّجهت المجامع الأُولى إلى التركيز على إنسانيّة يسوع خطوة خطوة. كما أنّ مسيحيّتنا الشرقيّة تُفضِّل التركيز على أُلوهيّة يسوع المسيح. فلا بُدّ مِن اكتشاف معنى ذلك لأنّ الموضوع لا يقتصر على شخص يسوع، بل يشملنا كلَّنا.
تعليقات 0 تعليق