نظم يعقوب السروجيّ القصائد الطوال، وقد بلغ بعضها الألفين بيت، وكانت مواضيعها تتنوّع في اللاهوت وفي الكتاب المقدّس وفي الزهد. كان من كبار الآباء السريان، فسمّته كنيسته: "الملفان" و"كنّارة الرّوح الإلهيّ" و"قيثارة البيعة الأرثوذكسيّة" و"إكليل الملافنة وزينتهم وفخرهم". مال السروجيّ في مؤلّفاته إلى الكتاب المقدّس وترك الفلسفة اليونانيّة ومجادلاتها، فكان شغله الشاغل أن يخدم "كلمة الله". وتميّز بأسلوبه الّذي عرف التكرار، والّذي غذّى ومازال يُغذّي الكنيسة حتّى يومنا هذا. يعرض علينا المؤلِّف مختارات من رسائله، وعظاته، وميامره في مريم، والخلق، والصليب، والميلاد.
تعليقات 0 تعليق