مَن مثل الأب فرنسوا نِعمة يصيغ سير القدّيسين بعذوبة براءته وقداسته؟ يقدّم إلينا الأب نعمه سيرة تلج بنا إلى عمق التواضع الرسوليّ الرهبانيّ. فإن عرفنا قدّيسين إرساليّين كِبارًا مثل القدّيس فرنسيس كسفاريوس اليسوعيّ، إلّا أنّ الرهبانيّة اليسوعيّة عرفت قدّيسي "الظلّ" أيضًا، أولئك الّذي التزموا أماكنهم فلم يغزوا العالم بل غزوا قلوب من قابلهم واسترشد لديهم. كيف يمكن بوّابًا أن يصبح معلّمًا روحيًّا عظيمًا؟ وكيف يُرسل يسوعيّين ويُلهمهم، فيصبحون هم أيضًا قدّيسين في الكنيسة؟ أي قوّةٍ لدى نِعم التواضع، والتسليم، والوداعة؟ في سيرة الأخ ألفونس رودريكس، سنتعرّف على دعوة أصيلة في الحياة الرهبانيّة اليسوعيّة، أي دعوة الإخوة، من خلال سيرته ومُختارات من ذكرياته. كما يردف الأب نعمه هذا الكتاب بثلاث سيَر لثلاثة إخوة يسوعيّين من الشرق، هم بدورهم ألهموا بغيرتهم الرسوليّة الكثيرين.
تعليقات 0 تعليق