لا يستطيع المرء أن يحيا حياةً صحّيّة غير عليلة من غير أن يعرف حاجاته الحيويّة ويُلبّيها ويتصالح معها. يقدّم إلينا الكاتب، بعد حلّه وترحاله وتفاعله مع شرائح متعدّدة من الشبيبة ذات الخلفيّات الاجتماعيّة والثقافيّة المتنوّعة، كُتيّبًا هو رفيقٌ صالحٌ لكلّ من يودّ أن يجد إجاباتٍ شافية ناضجة عن تساؤلاته حول حياته الجنسيّة. ويُخاطب الكاتب الشُبّان بشكلٍ خاصّ، ليكتشفوا أن حقائق الشؤون الجنسيّة لا تتوقف على العادة السرّية أو إمكانيّة ممارسة الجنس قبل الزواج وتبعاتها الأخلاقيّة، بل إنّ الحياة الجنسيّة عميقة وتترسّخ في كينونتنا، وتستطيع أن تحرّكنا إيجابًا أو سلبًا في حياتنا الاجتماعيّة والفكريّة والأسريّة والرّوحيّة، ولهذه الأخيرة حيّزٌ في هذا الكتاب وظّفه الكاتب باحترافيّة عند لزومه.
تعليقات 0 تعليق