يقول الأب فرانس في كتابه: "إذا فهمنا الحبّ بمعناه الصحيح، فلا يمكن أن نقول إنّنا نمارسه، لأنّ الحبّ هبة من قلب الحياة، من قلب الله، وليس هو ملك الإنسان". عرفنا الأب فرانس مثالاً حيًّا للحبّ، حينما استشهد حبًّا برعيّته وإخلاصًا لمبادئه. لكنّ هذا الحبّ لم يكن وليد لحظة الموت، بل عرف مسيرة طويلة من عيشه بوجهٍ فعّال مع الشبيبة، وأكثر ما تجلّى، تجلّى في فنّ الإصغاء إلى احتياجات الناس واستفساراتهم. يقدّم إلينا الأب فرانس كتابًا يُجيب فيه عن تساؤلات الشبيبة والكِبار عن الحبّ، ويزيل اللُبس عن الحبّ بسبب ما ورثناه من مفاهيم خاطئة تعرّي الحبّ من جماله… فبين الحبّ والتملّك، وبين الحبّ والرغبة الجنسيّة، وبين الذوبان والتماهي… يأتي الكاتب ليفصل بخطوطٍ واضحة كلّ التباسٍ وخلط.
تعليقات 0 تعليق