بقلم نجيب جمال الدين: "إنّ الحزن العميق الّذي نزفته ريشة شاعرنا العظيم، ليس هو من جنس حزن إرميا، ولا مزامير شاعرنا من مزامير ذاك. فالحزن حزنان: حزن يهدم وآخر يبني. حزن يضعضع، وآخر يجمع! حزن كلّه تشاؤم، وآخر يحيا على التفاؤل. أمّا حزن صبحي حبشي، فمن هذا النوع الآخر المبدع. إنّه الحزن الّذي يصقل النفس، ويدعوها إلى العلاء. إنّه الحزن الّذي يدفع إلى المقاومة وتقديس الحرّيّة. إنّه عدوّ الترهّل والتخثّر، والاستكانة."
تعليقات 0 تعليق