عن مقدّمة الكاتب: "أزمة السنة ١٨٨٢، أو "مسألة لويس"، كما يدعوها بعضهم، بالكلّيّة السوريّة الإنجيليّة، محطّة بارزة في تاريخ الجامعة الأميركيّة في بيروت، أحد أقدم معاهد التعليم العالي وأكبرها في لبنان، وأكثرها تأثيرًا في التقدّم الحضاريّ بعدد من بلدان الشرق الأدنى، وأوسعها شهرة في العالم. بقيت تفاصيل هذه الأزمة، على مدى ثمانين سنة تقريبًا، مهملة دون دراسة تاريخيّة جادّة. وكانت معرفتنا بوقائعها، خلال تلك الفترة الطويلة من الزمن، مستمدّة مما دوّنه أفراد قلائل عن بعض جوانبها من تعليقات وتذكارات، وكذلك، من القصص والأخبار الّتي كانت تتردّد عنها في أوساط الجامعة، فينقلها الخلف عن السلف استنادًا إلى روايات غير ثابتة دائمًا. وكانت المعلومات المستخلصة من كلّ ما كُتب ورُوي عن الأزمة تبدو، في كثير من المواضع، ناقصة، وغامضة، بل ومتناقضة أحيانًا".
تعليقات 0 تعليق