عن المؤلِّف: "تصف فصول هذا الكتاب الحياة المُكرّسة نمطًا يُشكّل ذكرى حياة يسوع المسيح الأرضيّة الحيّة. قُسِّم كلّ فصل بحسب الموضوعات، بحيث يعالج كلُّ موضوعٍ جانبًا من جوانبها الأساسيّة: يأتي قسمها الأوّل ليبيّن هوّيتها ومصدرها الإنجيليّ، تظهر فيه الحياةُ المُكرّسة عطيّةً من الثالوث الأقدس لشخص ما: يحفظه الآب السماويّ كخاصة له، ويدعوه الابن لإتّباعه ويمنحه الرّوح القدس القدرة على الاستجابة معتنقًا هذا النمط الفريد للحياة. في حين يتناول القسم الثاني انعكاس عطيّة الثالوث في حياة المُكرَّس الشخصيّة الّتي تجعل منه عفيفًا فيشهد أنّ محبّة الله حقيقية ومُشبعة تستحق أن يُكَرِس المرء قوى حبّه كلها؛ فقيرًا على مثال الابن الواثق بعناية الآب الأبويّة؛ مطيعًا لإرادة الآب السماويّ. بينما يتعرّض قسمها الثالث والأخير إلى دورها في بنيان الكنيسة. فالمُكرّس ينال تلك العطية مِن الثالوث لا لشخصِه ولخلاصِه هو، بل لخير الكنيسة وبُنيانها، فيعلنَ بحياته وأعماله عن استمرار حضور يسوع المسيح وسط شعبه."
تعليقات 0 تعليق