أتى محمّد، شابّ جزائريّ له من العمر واحد وعشرون ربيعاً، إلى مطار وهران ليصطحب الأسقف بيار كلافيري إلى دار المطرانيّة. فقصد كورنيشًا يطلّ على المدينة بانتظار وصول الطائرة، وهناك أخذ يتذكّر الوقت الذي أمضاه برفقة بيار: فرحه وفخره بأن يكون سائقه، وأحاديثه معه، والصداقة التي جمعتهما، ولكن أيضًا هواجسه ومخاوفه، لأنّ محمّدًا يعلم بالخطر المحدق بسبب ملازمته بيار في بلاد باتت فريسة التعصّب والأصوليّة...
في 1 آب 1996، بعد انقضاء بضعة أشهر على اختطاف الرهبان الـ"ترابيست" السبعة في تبحرين، قُتل المونسنيور بيار كلافيري أسقف وهران مع مرافقه محمّد بوشيخي. إنّ رواية بيار ومحّد تكريم لصداقتهما العميقة وإرادة بيار كلافيري الراسخة في قيام حوار بين الأديان.
يتبع الرواية نصّ لم يسبق أن نُشر بقلم أدريان كانديار، بعنوان: "بيار وأنا". التمهيد بقلم جان - بول فيسكو، أسقف وهران.
تعليقات 0 تعليق