نشعر بالعجز لأنّّنا نحبّّ، نحبّّ الناس ولكنّّهم لا يختارون الخير الذي نعتقده الأفضل لهم، ولا يتجاوبون مع نداءاتنا ون صائحنا لهم؛ ونحبّّ وطننا، ونتألّّ م من تراجع ق مي المواطنة والعدالة والحرّّيّّة، ولا نعرف كيف ننقذه أو نوقف انهياره؛ نحبّّ كنيستنا ولكنّّنا لا نجد الوسيلة لرفع شأنها ودفعها للأمام. نحبّّ أنفسنا، ولكنّّنا نجهل كيف نتخلّّص من نقائ صنا، ولا ندري الطريق الذي يأخذنا للمصالحة مع ذكرياتنا وقبول حدودنا. نشعر بالعجز لأنّّنا نحلم بالحياة، ولا تأتينا الحياة على قدر حلمنا. والشعور بالعجز هو من أكثر الخبرات الإنسانيّّة إيلامًًا للناس، ويرتبط في ذهنهم بالفشل والإحساس بال صغر والدونيّّة. فيتساءلون عن أنفسهم ومعنى الحياة، وعن قدرة الله الت ي ننتظرها ولا تظهر كما نريد أو نرجو في الواقع الذي نواجهه بأل م ومرارة. في الكتاب نستوضح أسباب هذا الشعور وجذوره فينا، ونستعرض ما تعنيه قدرة الله وعمله المحيي معنا. وبتعبير آخر، منهجنا أنثروبولوجيّّ وكتابيّّ، وهو بهذا المعنى روحيّّ لأنّّه يبغي اكتشاف بذور روح الله في تربة إنسانيّّتنا، ممّّا يمنحنا أن نجد معنًًى لحياتنا بحلوها وصعوباتها
تعليقات 0 تعليق