تدور رحى صراع "جاهليّ" في شرقنا اليوم، إذ تتزايد معه شدّة العنف مع ارتفاع لهجة الكِره على حساب المحبّة. لا بل الأنكى من ذلك، باتت مجتمعاتنا تقوم على كراهيّة الغير بدلاً من محبّته، وإذ بنا لا نُقسّم بلادنا بحسب الدين والمعتقد والإثنيّة وحسب، لا بل مُدننا، وحتّى أحيائنا. فتختفي وصيّة يسوع لنا اختفاءً شبه كامل! إنّ العنف البشريّ يمدّ جذوره إلى الداخل كما الخارج، فأصبحنا أعنف على ذواتنا أيضًا، وعلى الصورة الّتي خُلقنا وِفقها، وأصبحنا للأسف أعنف على الله نفسه! يقودنا الكاتب بطريقةٍ "وديعة" لمعرفة منابع هذه الشرور في قلوبنا، وكذلك منابع فضيلة المحبّة فيها.
تعليقات 0 تعليق