من مقدّمة المترجم: "لا يقبل الأب فييه بالنظرة الميتافيزيقيّة إلى العلاقة بين النصارى وبين دولة المسلمين في الشرق. لأنّه لا يرى لهؤلاء ولا لهذه صفات "الكلّ" المتجانس، أو الكيان الميتافيزيقيّ ذي الصفات الجوهريّة الّتي لا مدخل للصيرورة فيها. لذلك يستنطق المؤلِّف الوقائع الجزئيّة على هدي المتغيّرات التاريخيّة والظروف المحليّة ويحرص على وضع شهادات المؤرّخين المسلمين إلى جانب غير من شهادات المؤرِّخين النصارى لتقدير ما كان يجري، فيخلص إلى أنّ الموقف من النصارى كان محكومًا بإحداثيّات الزمان والمكان، وأنّ هبّات "الاضطهاد"، إذا صحّ أن تُسمّى كذلك، كانت على قلّتها متفرّقة لا شاملة، ناشئة عن احتكاكات فرديّة لا عن سياسة منظّمة مقصودة".
تعريب حسني زينه
تعليقات 0 تعليق